الفروق الاساسية بين المس والعشق وحالة التلبس

((الفروق الاساسية بين المس والعشق وحالة التلبس))

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين

كثيرا من الاخوة المرضى وحتى المعالجين وفي كل المنتديات التي قرات فيها وفي الكتب المختصة بالحديث عن حالات الامراض وكيفية علاجها تتخبط في تشخيص حالات المس والعشق والتلبس وتخلط بينها ولا تستطيع ان تفرق بين اي من هذه الحالات وانما تعتبرها حالة واحدة بينماهي في الحقيقة ثلاث حالات مختلفة عن بعضها البعض وكل حالة من هذه الحالات لها اسباب واعراض تختلف عن الحالة الاخرى بالرغم من التشابه والتشابك الشديد بين اعراضها ونتائجها ولكن طريقة علاج كل حالة تختلف عن الاخرى اختلافا تاما

ويمكن تعريف المس

وبشكل بسيط بانه عارض من الجن يصيب الانسان ولكنه لا يلبث لديه او في جسده وانما يبقى التاثير الذي احدثه فقط

بينما العارض الاساسي لا يمكث في جسد المريض وانما يفعل فعله فيه ويؤثر عليه ثم يتركه الى غير رجعة الا في حالات قليلة وفي هذه الحالة تختلف طريقة العلاج عن طريقة علاج المتلبس او المعشوق لانه في هذه الحالة لا يكون العارض موجودا ومهما حاول المعالج استنطاق العارض فانه لا يتكلم لانه غير موجود اساسا وانما الموجود هو التاثير الذي احدثه فقط فيقوم بضرب المريض او خنقه وهو يظن بانه يعالج المريض بينما في الحقيقة هو لا يعالج شيئا ويزيد الطين بلة باخافة المريض من العلاج بالقران الكريم

اما في حالة التلبس

فان الامر يختلف عن المس لان العارض يقوم بالدخول الى جسد المريض متى اراد ويخرج منهمتى اراد وعندما يكون العارض مسيطرا على جسد المريض فانك ترى وجهه يميل الى السواد وتكثر النفخة والغازات لديه ويشعر بانقباض شديد وميل للعزلة ويصبح عصبيا غير قادر على احتمال اي كلمة وينفر من الذين حوله وتسود الدنيا في عينيه واغلب حالات التلبس يكون لها اوقات متواترة يحضر فيها العارض ويمضي ولكن هناك حالات ايضا يكون وقت العارض متغيرا ولا يوجد له وقت محدد

واغلب الاوقات التي يختارها عارض التلبس وهي الاغلبية وطبعا ليس الكل هي بين العصر والمغرب وفي ايام الاربعاء عند الغروب فترى المريض يشعر بالخمول والكسل والانقباض الشديد خلال هذه الفترة واغلب حالات التلبس ليس فيها احلام جنسية كثيرة وعادة ان وجدت هذه الاحلام فلا تكون مباشرة الا فيما ندر من هذه الحالات ولكن احيانا من المككن ان تكون هناك ايحاءات جنسية واحلام جنسية مختلفة سواء بالنسبة للرجل او المراة على حد سواء

اما حالة العشق فهي تحدث اغلب الاحيان نتيجة ممارسة العادة السرية عند الرجل والمراة لا فرق بينهما مما يهيئ الفرصة لاستغلال العارض لهذا الشخص من خلال رغبته الجنسية الشديدة واصراره على ممارسة العادة السرية وهؤلاء الاشخاص في العادة لا يتمنكنون من السيطرة على مشاعرهم الجنسية وانما يظلون بحاجة دائمة لاشباع رغباتهم الجنسية ومشاعرهم الجياشة ومن هنا يستغل العارض الشخص ويدخل الى جسده ويستقر فيه وفي اغلب الاحيان لا يغادر العاشق جسد المريض الا قليلا وانما اغلب اوقاته يقضيها في جسد المريض محاولا اثارة الرغبة الجنسية لديه عن طريق الاحلام والتهيؤات المختلفة والحكة الدائمة للفرج كييمد الانسان يده الى فرجه فيتذكر مشاعره الجنسية وفي كثير من الاحيان تتطور حالة العشق الى سيطرة كاملة للعارض على المريض وخاصة ان وجد استجابة منه لهذه المداعبات الجنسية والاحلام والاثارات الجنسية وفي اليبداية على الاغلب يقوم العاشق باثارة حكة في الفرج وبعد مدة ان استجاب الشخص لذلك وداوم على ممارسة العادة السرية تنتقل حالته الى الاحلام الجنسية المختلفة والاثارة في كل وقت والرغبة في ممارسة الجنس مع الغير حتى لو كان الرجل او المراة متزوجا ويقوم العارض عندها باثارة المراة بمجرد النظر الى اي رجل والعكس بالعكس ايضا الى حد الانزال الكامل فان استمر الشخص بالاستجابة الى ذلك ايضا تتطور الحالة الى تشكل العارض في الحلم باشكال متعددة على الاغلب مع العلم ان هناك حالات يبقى العارض على شكل واحد ويقوم بالمجامعة ويختلف التاثير من الاثارة الى الجماع الكامل والانزال

فان استمر الشخص في تقبل ذلك ايضا ولم يسعى الى العلاج باسرع وقت فان العارض في كثير من الاحيان يقوم بالتشكل امام المريض بشكل كامل ويقوم ببمارسة الجنس معه في الواقع وفي الحقيقة وفي كثير من الاحيان يتزوج عارض الجن من الانس ويمنع اي احد اخر من الاقتراب منه

هذه الحالة الاخيرة هي قليلة نسبيا اذا ما قورنت بغيرها من الحالات وهي تحدث لمن يقرا كتب السحر واستحضار الجن واستعمال المندل وغيرها من الامور التي تتطلب استخدام الجن حيث يصل سيطرة العارض عليهم الى حد الزواج فان سيطر العارض على الشخص بالزواج فان اغلب هذه الحالات تنتهي بجنون الشخص وهيامه في البراري دون ان يدري بنفسه وفي بعض الحلات لا يشعر الرجل او المراة بنفسه الا وقد استلقى على الارض وكشف عورته دون ان يدري ولو كان في مجتمع من الناس

ان حالة المس التي رايتها مرات كثيرة الكثير منها كان من تاثير قراءة بعض الكتب مثل شمس
المعارف والاعمال التي فيها وان حاول الشخص التطبيق فهو معرض اكثر من القراءة للاصابة
والله هو الموفق للصواب

ولا تنسونا من دعوة صالحة في ظهر الغيب